غياب الحضور
وياتى المساءغريب النجوم وينتفض الحزن في دخلي
احسك مثل رداء الغريق يموت انتظارا علي الساحل
والقاك ظامئة والقصيدة تعفو عن الخنجر القاتل
يسرقنى الوهم تمشي خطاه جراحأعلي وجهك الناحل
مغضنة والتجاعيد وحش يمزق في بلا حائل
وكأنى انفصلت وضار الرجوع سرابأ علي الزمن القاحل
اتيتك واللافتات الشوارع اعمدة الضوء مقهى الضياع
ورفقتنا في الطريق الطويل واحبابنا واغانى الوداع
ورحلتنا والسكون المرزأ ينبئنا عن تخلي الشعاع
تدب بأعماقنا الذكريات ويرحل عنها الهدوء الشجاع
تحاول لكننا ننتهى وليس لنا غير سقط المتاع
ويأتى المساء وفي جانحيك حديث عن الفارس الراحل
لعلك ياقلب يومأ تضئ ويسقط مازيفوا من قناع
بقلم عزالدين محمد الخشاب